إتقان مهارة الفهم القرائي: مفتاح النجاح في الامتحانات مهن التربية و التكوين

إن الفهم القرائي مهارة أساسية للنجاح في الامتحانات حيث أن اسئلته لها مكانة مهمة من مجموع جميع أسئلة الامتحان. فهو ليس فك الرموز و قراءة الكلمات و إنما هو قراءة لما بين السطور و الأكثر من ذلك قراءة ما وراء السطور، لذلك فإتقان هذه المهارة امر ضروري للاستفادة من كل معلومات النص و الإجابة عن الأسئلة

في هذه المقالة سنحاول شرح الفهم القرائي، مع التركيز على الاستراتيجيات ما وراء المعرفة وأهمية السياق. سنستعرض كيفية تأثير الطلاقة على القدرة على إجراء الاستدلالات وفهم المعنى العميق للنص. 

استراتيجيات ما وراء المعرفة لتحسين الفهم

تُعد استراتيجيات ما وراء المعرفة أدوات أساسية يستخدمها القراء لفهم كيفية تعلمهم وإدارة فهمهم⁴. يكون القارئ الفعّال واعيًا بعملية القراءة وقادرًا على تعديل استراتيجياته وفقًا لاحتياجاته⁴. تُمكّن هذه الاستراتيجيات من تخطيط القراءة، وتقييم، وإدارة الفهم⁴.
يساعد التعليم الصريح لهذه الاستراتيجيات الطلاب على إدراك كيفية استخدامها وتحديد السياقات التي تكون فيها أكثر فائدة⁴. يمكن للمعلمين أن يُظهروا هذه الاستراتيجيات في مواقف تعلمية مختلفة ويشجعوا الطلاب على شرح الاستراتيجيات التي يستخدمونها بكلماتهم الخاصة⁴.
لتحسين الفهم، يمكن للقراء استخدام تقنيات مثل تحديد الصعوبات، إعادة صياغة المعلومات، إعادة قراءة المقاطع السابقة، وتوقع المعلومات القادمة في النص⁵.

أهمية السياق في الفهم القرائي

يلعب السياق دورًا حيويًا في الفهم القرائي. فهو يشمل ليس فقط النص نفسه، بل أيضًا تجارب القارئ الشخصية وخلفيته الثقافية. يتطلب فهم النص تفعيل عدة مهارات في آنٍ واحد، منها التعرف على الكلمات، وفهم المفردات والقواعد الصرفية والنحوية⁶. يجب أن يتعلم القراء التعرف على علامات تنظيم النص، سواء على المستوى البُنيوي الدقيق أو الكُلّي⁶. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر معرفة القارئ بالعالم ضرورية لاستخراج معنى النص⁶. تتأثر التفسيرات بالتجربة الشخصية لكل قارئ⁷. لتحسين الفهم، من المهم تشجيع الأطفال على توقع الأحداث، وشرح الروابط السببية، وتسمية مشاعر الشخصيات⁸.

ختاما، يُعد الفهم القرائي مهارة أساسية تؤثر بشكل كبير على نجاحنا الأكاديمي وحياتنا اليومية. لقد استكشف هذا الدليل المكونات الرئيسية، والاستراتيجيات فوق المعرفية، وأهمية السياق في تحسين هذه المهارة الحيوية. كما تناولنا كيف تسهم الدافعية والطلاقة في القدرة على إجراء الاستدلالات وفهم المعنى العميق للنص.

وأخيرًا، تطرقنا إلى طرق التعليم الصريح والأدوات المتاحة لدعم التعلم المستمر. تُعتبر البرامج التعليمية، وأدلة القراءة، والمنظمات الرسومية موارد قيمة لتحسين الفهم. من خلال تطبيق هذه التقنيات واستخدام هذه الأدوات، يمكن للقراء تطوير مهاراتهم والاستفادة القصوى من كل نص يواجهونه.

روابط مهمة:

🔗تصحيح أسئلة الفهم لمباراة ولوج مراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين دورة فبراير 2024

🔗 التدرب على الإجابة على أسئلة الفهم انطلاقا من النص امتحان الولوج للمراكز الجهوية 2024

🔗 تصحيح أسئلة الفهم لمباراة ولوج مراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين دورة 2023 تخصص ابتدائي

🔗 التدرب على الإجابة على أسئلة الفهم انطلاقا من النص امتحان الولوج للمراكز الجهوية 2023

الأسئلة المتكررة (FAQ)

• ما هي الطرق التي يمكن استخدامها لتحسين الفهم القرائي؟

  لتحسين الفهم القرائي، يُنصح بتبني عدة استراتيجيات مثل: توليد أسئلة أثناء القراءة، القراءة بصوت عالٍ مع مراقبة الفهم، تشجيع الحوار الجماعي، الانتباه إلى هيكلية النص، تدوين الملاحظات أو تعليقات على النصوص، استخدام المؤشرات السياقية، والاستعانة بالمنظمات الرسومية. يمكن أن يؤدي تطبيق هذه التقنيات إلى تحسين كبير في فهم النصوص المقروءة.

• ما هي الاستراتيجيات المحددة المستخدمة في القراءة الاستراتيجية؟

  تتضمن القراءة الاستراتيجية استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات لتسهيل فهم النصوص. من بين هذه التقنيات: التنبؤ، التوضيح، التصور، والتلخيص. تساعد هذه الاستراتيجيات القراء على فهم وتفسير المعلومات الموجودة في النص بشكل أفضل.

• كيف يمكن تعزيز فهم القراءة لدى الطلاب؟

   لتعزيز فهم القراءة لدى الطلاب، من المفيد أن نطلب منهم تحديد الكلمات التي لا يفهمونها والبحث عن كلمات مشابهة أو من نفس العائلة اللغوية. كما يُنصح بتشجيعهم على إعادة قراءة الجمل التي تحتوي على كلمات غير معروفة لمحاولة استنتاج معناها من خلال السياق.

• ما هي المستويات المختلفة للفهم القرائي؟

  ينقسم الفهم القرائي إلى أربعة مستويات رئيسية: الفهم الحرفي، الفهم الاستنتاجي أو التفسيري، الفهم النقدي، والفهم الإبداعي. تُصنف هذه المستويات وفقًا لتصنيف بلوم، الذي ينظم المهارات المعرفية في تسلسل هرمي.